شفيق نور الدين حبه للتمثيل جعله يفتح محل ألبان للإنفاق على أسرته

اليوم تحلى ذكرى ميلاد العبقرى الراحل الفنان شفيق نور الدين الذى يعد أشهر من قدم دور الموظف البسيط فى السينما المصرية صاحب الجسم النحيل كان كل همه أسرتة فى المقام الاول فهو فلاح أصيل ويرجع ذلك لأصلة الطيب وكان يعتز بأصله الريفي وتقاليده وعاداته، وكان والده يعمل تاجر للقطن، والتحق شفيق بمدرسة الصنايع، ولكنه فشل فيها والتحق بمعهد للتمثيل في القاهرة  فقد ولد  بقرية بجيرم التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية وكان يطلق علية زملائه فى الوسط الفنى زعيم الفلاحين حيث كان مهتم بقضاياهم.

شفيق نور الدين كان يلقب بزعيم الفلاحين 

وقد قدم الفنان شفيق نور الدين مايزيد عن 150 عملا مابين أفلام ومسلسلات ومسرحيات حيث كان يتمتع بموهبة عالية فى التمثيل وهذا سر اتجاهه للفن إلى جانب أن والده كان يصطحبه كثيرا اثناء بيعه للقطن فى عدة محافظات ومنها القاهرة فانبهر شفيق بمسارحها وقرر فور عودتة للقرية أن يعمل مسرحا مع بعض أصدقائه والطريف أنه كان المؤلف والمخرج والممثل .

والذى لايعرفة الكثيرون أن المشاهد التى ظهر فيها شفيق نور الدين كملقن فى المسرح ليست من وحى الخيال فأتقانه لذلك لأنه بدأ حياتة كملقن فى المسرحيات وكان ذلك مقابل راتب شهرى قدره 3 جنيهات وعمل بعدها فى عدة أدوار صغيرة مع زكى طليمات وجورج أبيض ومن أشهر مسرحياته سكة السلامة وسينما أونطة وام رتيبة والمحروسة وغيرها من المسرحيات .

شفيق نور الدين تميز فى أدوار الموظف البسيط وعانى فى حياته

تألق فى العديد من الأدوار مابين الموظف البسيط والرجل البخيل والاب وبالطبع لاننسى دوره كرجل مجنون فى فيلم بنى أدم ومن أبرز أفلامه التى ارتبط بها الجمهور فيلم مراتى مدير عام حيث قدم دور الموظف الروتينى كما كان يتمتع بشخصية كوميدية وكان هذا الفيلم من بطولة شادية وصلاح ذو الفقاروارتبط مع شادية فى العديد من أعمالها منها ايضا فيلم معبودة الجماهير .

ونتيجة لظروف صعبة التي واجهها الفنان الراحل شفيق نور الدين فى حياته جعلت ذلك سببا فى أنه  يمنع أبنائه من دخول عالم التمثيل  وبعد محاولات عديدة من ابنه  نبيل نور الدين اضطر لتحقيق رغبته فى ذلك  وساعده في الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية بل ومثل  معه في مسرحية  الأشكيف العجيب   حيث أن الراحل له  6 أبناء حيث تزوج فى بداية دخوله التمثيل  ولكن في تلك الفترة عانى الفن والمسرح من أزمات اقتصادية في بدايات الثلاثينات واضطر للعودة مرة أخرى إلى قريتة بالمنوفية للعمل مع والده في تجارة القطن  كما  فتح محل صغير لبيع الألبان والعيش للحصول على الأموال  وتوفير دخل لأسرته  وظل على هذا الحال لمدة عام ونصف .