التخطي إلى المحتوى
من يحاول تشويه صورة الشعراوي ولماذا؟

 

 

من يحاول تشويه صورة الشعراوي ولماذا؟

“من يقول عن مصر أنها أمة كافرة؟ إذن فمن هم المسلمون؟ من هم المؤمنون؟ مصر التي صدرت علم الإسلام إلى الدنيا كلها وصدرته حتى للبلد التي نزل فيها الإسلام إنها مصر وستظل دائمًا مصر رغم أنف كل حاقد أو مدفوع” كانت تلك الكلمات هي اقتباس صغير قاله الشيخ محمد متولي الشعراوي ليظل حتى الحين تتداوله الأجيال جيلا بعد جيل ولكن الغريب في الأمر أنه ظهرت حملات ممنهجة خلال الفترة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للهجوم على الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي الملقب بإمام الدعاة،  الأمر الذي ظهر في صورة منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب عملية كمين 14 الارهابية والتي راح ضحيتها عدد من أبطال القوات المسلحة المصرية.

آراء رواد مواقع التواصل:

وادعى مروجو تلك الحملات أن الشعراوي صدّر أفكارًا متشددة خلال مشوار دعوته الحافل مبررين ذلك بسجوده بعد نكسة 1967 شكرًا لله تعالى، وهو الأمر الذي لاقى  بالمقابل استنكار كبير سواء من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين برروا ذلك بحالة من الخلط ومحاولة إشعال الفتنة.

وقاد حملة الهجوم على  الشيخ الشعراوي شخصيات على غرار الطبيب  خالد منتصر المعروف عنه آراءه الدينية الشاذة والخاطئة والذي قال في تغريدة له على تويتر ” الذكري ال52 لسجود الشيخ الشعراوي لله شكراً علي هزيمتنا”.

وظهرت الكثير من الدفاعات عن الشيخ الشعراوي حيث قال أحد رواد تويتر في تغريدة لها على تويتر في حملة شرسة لتشويه صورة الشيخ الشعراوي وقص لفيديوهاته وتصدير لآراء متعصبة ليه الشعراوي كان بشر طبيعي انه يغلط او يكون له اراء متزمتةوعمره ما كان مفتي كان قامة كبيرة جدا في تفسير القرآن،،وله اجتهاداته في مجالات كتير ،،وانا شايفه انه من انظف الناس في ميراثنا الاسلامي

 

ماذا يقول الفقه والشريعة ؟

وعن ذلك قال الدكتور سمير عبد المنعم عثمان بكلية الدعوة جامعة الأزهر بالقاهرة، إن تصرف الشيخ الشعراوي بشكر الله تعالى لم يكن خطأ منه أو بنية الخطأ فشكر الله يكون في السراء والضراء في الوقت ذاته ، وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم في أحد الأحاديث النبوية، كما أن هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تحدثت عن الشكر لنعم الله تعالى بجميع الأحوال وشكر الله عليها، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث نبوي آخر “عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إذا أصابته سراء شكر فكان خير له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له”.

خلفية تاريخية حول الشعراوي:

ولمن لا يعرف الشيخ الشعراوي فقد كان ومازال له أثر كبير في حياة المصريين بل والأمة الاسلامية أجمع حتى إنه نال لقب إمام الدعاة وامتاز بقدرته الفائقة على فهم معاني القرآن الكريم وتفسيرها بطريقة سهلة وبسيطة ولهذا يعد أشهر من فسر القرآن الكريم في عصرنا الحالي.

وولد الشعراوي في 15 أبريل 1911  بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية حيث أبدى ذكاء وقدرة كبيرة على الحفظ والتفوق في تعلم العلوم الدينية منذ الصغر حيث حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب في عمر الحادية عشرة من عمره لينتقل للدراسة بجامعة الأزهر في القاهرة بكلية اللغة العربية .

و تخرج الشعراوي عام 1940 وحصل على إجازة التدريس عالميًا عام 1943، وبعد تخرجه عُين في المعهد الديني بطنطا وعمل استاذا بالشريعة عام 1950 بجامعة أم القرى بعد أن سافر للسعودية.

وحينما عاد الشعراوي لمصر تعين من قبل رئيس الوزراء ممدوح سالم ليكون وزير الأوقاف وأصدر الشعراوي خلال فترة عمله بالوزارة قرار انشاء أو بنك اسلامي في مصر وهو بنك فيصل و منع ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى مرتين الأولى عام 1983، والثانية عام 1988، وكذلك وسام في يوم الدعاة، أما عن مؤلفاته فهي كثيرة من بينها الاسراء والمعراج والاحاديث القدسية والطريق إلى الله وأسرار بسم الله الرحمن الرحيم وغيرها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.